الصخور السوداء.. المقاطعة في قلب المعركة ضد كورونا

05 مايو 2020

في إطار جهودها لمكافحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، والحد من انتشاره، وفق الصلاحيات المخولة لها، قامت مقاطعة الصخور السوداء بالدار البيضاء بإجراء تحويلات مالية واستعجالية تهم الجانب الصحي، وكل ما يتعلق بالنظافة والتعقيم والأدوية.

وجاء قرار مجلس المقاطعة هذا على إثر الدورية الصادرة عن وزير الداخلية في 25 مارس الماضي، والتي تسمح لرؤساء المجالس المنتخبة القيام بتحويلات بالميزانية لمواجهة تداعيات فيروس كورونا.

وقرر مجلس المقاطعة، في اجتماعه ليوم 30 مارس، تقليص المخصص الإجمالي للميزانية بنسبة 40 بالمائة، وإعادة برمجة المخصص المتبقي بناء على القرار المتخذ خلال ندوة الرؤساء يوم 27 مارس 2020.

كما اتخذت المقاطعة تدابير وقائية للتصدي لفيروس كورونا والحد من انتشاره في انسجام مع الإجراءات الاحترازية التي تتخذها البلاد لمواجهة الوباء. 

 وبادرت مقاطعة الصخور السوداء، برئاسة السيد رئيس مجلس المقاطعة، إلى وضع خطة عمل لمكافحة فيروس كورونا كوفيد 19، حيث شكلت لجنة دائمة لليقظة والتتبع، من بين مهامها مدراسة مختلف الاقتراحات والشكايات التي ترد من قبل أعضاء المجلس، والسلطات المحلية، وفعاليات المجتمع المدني والجمعيات، وتوجيهها إلى المصالح المختصة قصد معالجتها بصفة استعجالية.

وتم توقيف جميع الأنشطة الإجتماعية والثقافية والفنية والرياضية، وإغلاق روض الأطفال والخزانة البلدية والمسرح والفضاء الموسيقي، وجميع الموافق التابعة للمقاطعة.

كما تتم مراقبة جودة المنتوجات الاستهلاكية من قبل وحدات الشرطة الإدارية الجماعية بمقاطعة الصخورالسوداء.

وفي نفس الإطار، يتم القيام بعمليات دورية للتعقيم والتطهير بتراب المقاطعة، كما يعمل أعوان مكتب حفظ الصحة بشكل يومي على تعقيم المقر الإداري للمقاطعة والمرافق التابعة له وكذا جميع الاحياء السكنية والأسواق والمراكز الصحية وجميع المصالح الخارجية بتراب المقاطعة، وذلك وفق برنامج معد مسبقا بتنسيق مع شركة الدار البيضاء بيئة وشركة افيردا للنظافة والسلطات المحلية.

كما عملت توفير الكمامات والقفازات الطبية بالنسبة للموظفين الذين يعملون بصفة مباشرة مع المواطنين مكاتب الحالة المدنية المصادقة على الإمضاءات، وتوفير كراسي إضافية للمواطنين خارج مصلحة الحالة المدنية والمصادقة على الإمضاءات

كما عمل مجلس المقاطعة على دعم مكتب حفظ الصحة بعناصر جديدة لمقاومة انتشار الفيروس، وتخصيص ملابس طبية خاصة بالمكلفين بالكشف عن الموتى وتسليم شواهد الدفن، والمواكبة لكل مستجد في السلامة الصحية بتنسيق مع أطباء المقاطعة.

كما قررت المقاطعة تكثيف دور الشرطة الإدارية في مراقبة المحلات المفتوحة للعموم، وذلك بتنسيق مع شركة التنمية المحلية الدار البيضاء الخدمات.

ويشرف مجلس المقاطعة على القيام بحملات تحسيسية وتوعوية للمواطنين حول ضرورة احترام الإجراءات الاحترازية المتخذة من طرف المقاطعة والسلطات، وإعداد منشورات تعرف بخطورة الوباء والتعليمات المرتبطة بالسلامة الصحية.